من فضلك انتا لست مسجلا لدينا
اذا كنت زائرا تشرفنا تسجيلك فى منتدى الفراعنة
واذا كنت عضوا من فضلك قوم بالدخول
من فضلك انتا لست مسجلا لدينا
اذا كنت زائرا تشرفنا تسجيلك فى منتدى الفراعنة
واذا كنت عضوا من فضلك قوم بالدخول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عاقبة المكذبين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الأميرة الحسناء
نائب المدير
نائب المدير



مزاجي : عاقبة المكذبين 2910
عاقبة المكذبين LebanonC
عدد المساهمات : 730
تاريخ التسجيل : 24/03/2010
العمر : 37

عاقبة المكذبين Empty
مُساهمةموضوع: عاقبة المكذبين   عاقبة المكذبين I_icon_minitimeالسبت أبريل 03, 2010 12:42 am

[size=9]
[42 - 43 - 44] [ و أن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح و عاد و ثمود * وقوم إبراهيم و قوم لوط * و أصحاب مدين ]التكذيب عادة جرت عليها اسلاف هؤلاء المكذبين ، و هذه امثلة من التاريخ حيث كذب هؤلاء الرسل و اصروا على منكرهم ، فلا ينبغي ان ننتظر ما دمنا في خط الرسل القبول الســريع و المؤكد من اقوامنا ، و لكن لنطمئن ، فان طريقنا و تحركنا ينسجم و الخط العام للحيـــاة . لان الخط العام للكون و طريقنا آنئذ يسيران معا في اتجاه واحد ، الى ( الله ) .

ليس من مسؤوليات الرسول ان يكره الناس على قبول رسالته ، كما انه ليس عليه ان يقلق لتكذيبهم ، فانه عادة الناس ، و لكن واجب الرسول الصبر و انتظار الفرج ، و سواء استمع اليه الناس ام اعرضوا .. صدقوه أم كذبوه .. فدوره ينتهي بتبليغ الرسالة ، و من ثم ، فالنتيجة بيد الله ، ان شاء عذبهم ، أو أمهلهم حتى حين .

[ و كذب موسى ]

لم يكذب موسى (ع) من قبل قومه و انما كذبه فرعون و ملأوه ، و لذلك لم يعطف السياق على السابق و انما قال : " و كذب موسى " .

[ فأمليت للكافرين ثم أخذتهم ]

اي اعطيتهم مهلة من الوقت قد تطول او تقصر " ثم أخذتهم " فاجأهم العقاب المدمر .


[ فكيف كان نكير ]

لقد سلط الله عذابه عليهم ، فمحقهم محقا ، و وضع حدا لما هم عليه من التكذيب و الجحـــود ، و هكذا ينكر الله على الناس تكذيبهم انكارا عمليا . ارأيتم كيف يكون نكير الله ؟

[45] ان الله سبحانه قد جعل في التاريخ حتمية لا محيص عنها ، و هي حتمية الانتقام من اعداء اللــه ، اذ ان سنن الله في الطبيعة تلتقي مع الحق في كل النقاط ، و تجاوز الحق ، تعد على تلك السنن ، فلابد لها ان تنتقم بارادة الله سبحانه ، و بأي شكل كان ، سواءعلى شكل صاعقة تنزل ، أو في صورة بركان يتفجر ، أو حرب تدمر ، أو قحط شامل ، أو طاعون ينشر الموت . و على الانسان ان لا يأمن مكــر الله ، فينسى نقمته ، و يظن ان ما يحيط به من نعمه و فضله و آلائه ، هو كل ما في الحياة ، كلا بل ان للحياة وجها آخر ، تتمثل فيالانتقام الشديد .

بلى . من الصعب على الانسان ان يصدق بان ذلك الاله الرحيم الكريم ، الذي تولى خلقه طورا فطورا ، و كان معه في كل حركة من حركاته ، و الذي تتجلى رحمته و فضله عليـه في كل شيء ، أنه تعالى يمكر به و ينتقم منه أشد الانتقام ، لذلك نجده تستدرجه النعم ، و تغرهالاماني ، حتى اذا احاط به ذنبه قال : رب ارجعون لعلي اعمل صالحا . فلكي لا يصبح هكذا يجب عليه ان يذكر نفسه بما مضى من الام ، و ما جرى عليهم ، و ان يسير في الارض بحثا عن تلك الحضارات التي سادت و يتساءل لماذا بادت . ان السير في الارض ، و زيارة المتاحف الأثرية ، و اطلال المدن الكبرى ، و دراسة التاريخ ، لا سيما تاريخ الحضارات البائـــدة ، كل ذلك يوحي الينا بتلك الحقيقة التي لا تستهوينا ، و لا نريد معرفتها ، و هي ان الله يمكر بالانسان اذا ظلم و طغى . و ينتقم منه باشد العذاب .


و تؤكد آيات هذا الدرس على هذه الفكرة ، و تشير أيضا الى مصير اولئك الذين كذبوا هذه الحقيقة الناصعة ، و لم ينفعهم النهي عن المنكر الذي قام به انبياء الله (ع) ، و من سار على دربهم .

[ فكأين من قرية أهلكناها و هي ظالمة فهي خاوية على عروشها و بئر معطلة و قصر مشيد ]تبيد الحضارة في بعض الاحيان بصورة طبيعية كما يموت الانسان بعد ان يشيخ و تضعف بنيته الجسدية ، فتنطفئ شمعة الحياة شيئا فشيئا ، و قد تباد الحضارات بصورة فجائية و بعذاب الهي فتكون كما يموت الشاب بموت الفجأة بالرغم من ان جميع اعضاءه تبدو سالمة ، كل مافي الامر ان الروح تفارق جسده ، هكذا حال الحضارات ، فعندما تنحرف عن اهدافها المرسومة لها ، فان الله يوجه اليها ضربة قاضية في صورة زلزال مدمر او صاعقة من السماء ، فتبيد حضارتهم البشرية ، بالرغم من ان المظاهر المادية لهذه الحضارات تظل سالمة لتبقى عبرة للاجيال .

و لعلنا نستوحي هذه الفكرة من قوله سبحانه " و هي ظالمة " التي تدل على ان الهلاك نزل بهم حين ظلمهم .

لقد خلق الله سبحانه الطبيعة بحيث لا تتلائم مع الانحراف و الجريمة ، فهي تصبر زمنا ثم تتفجر غضبا - حين يشاء الله - لتعيد الامور الى نصابها .

" فهي خاوية علـــى عروشها " اي خالية من ساكنيها بالرغم من سلامة ابنيتها و عمرانها . " و بئر معطلة " هي التي ما زال ينضح ماؤها ، و لكن امست بلا رواد . اما القصر المشيد فانه يرمز الى مباني الملوك و الحكام الظلمة ، حيث ذهبوا و لمتغن عنهم قصورهم من الله شيئا .


لقد هلك القوم و تداعت البيوت فيها فهي خالية ، و عروشها قد تهاوت ، اما البئر التي هي محور الحضارة في الصحراء و يعتبر مالكها سيد الناس ، فقد تعطلت بعد ان كانت مركز التجاذب و سبب الصراع ، بينما بقيت القصور المشيدة التي تعالت و تجصصت خالية ترمز الى فناء أهلها .

و في الاحاديث ان العالم الصامت ، هو البئر المعطلة ، بينما العالم الناطق هو القصر المشيد (1) ، و لعل المناسبة بين هذا التأويل و ذلك التفسير ليست مجرد التشبيه ، بل و ايضا : لان هلاك الظالمين انما هو بتعطيل العلم ، و ذلك بعدم الاستفادة من العالم الصامت ( البئر المعطلة ) و لا من العالم الناطق ( القصر المشيد ) .

ترى كيف يصور القرآن هذه الحقائق تصويرا بديعا بحيث لو أخذت ريشة و صورتها لخرجت مكتملة الملامح معبرة عن الفكرة ، ابلغ تعبير خذ الآن ريشة و حاول ان ترسم قرية خالية بأبنيتها و شوارعها ، ثم ارسم بئرا قد تدلى عليها دلوها و عليها بكرتها ولا أحد عندها ، ثم صور قصرا فخما مهجورا ، ثم انظر ماذا ترى ، انك ترى لوحة تنطق بالموت الرهيب و تعطي للذين غرهم تقلبهم في الحياة ، العبرة الزاجرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عاقبة المكذبين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عاقبة الظلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الاسلامي الشامل :: القسم الاسلامي العام-
انتقل الى: