| الزواج ليس مجرد نظام اجتماعي متعارف عليه، أو أنه فرض تفرضه سنة الحياة، وإنما هو غاية أسمى، هو علاقة قوامها الحب والحنان والعطاء والمشاركة الوجدانية، بمعنى: أن يجد الشخص من يحس بأفراحه وأحزانه بكل صدق وإخلاص، هذه هي المشاركة في الحياة، وكلما زادت هذه المشاركة كلما أصبح هذا الزواج رابطة دائمة تقوى على مر الزمان.
أما إذا فقد الزواج هذه المشاعر المخلصة والأحاسيس العاطفية الصادقة فأن فرص السعادة الزوجية تكون ضئيلة؛ حيث تصادفها عقبات وصعوبات الحياة التي لا مفر من مواجهتها.
لهذا نقول للزوج والزوجة: لا تبخلا بعواطفكما نحو شريك وشريكة الحياة وذلك بالكلمة الحلوة، باللفتة الظريفة، بالمشاعر الجميلة الصادقة، بالحنان، بالروح المرحة والرغبة في المحافظة على هذا الزواج. |
| |
| الزوجة الذكية هي التي تتخير موضوعات الحديث والنقاش مع زوجها بحديث لا يكون جدلهما مدعاة للشقاق أو إثارة الغضب فيفقد الحديث أهم عناصره وهى المتعة النفسية، وقضاء الوقت معاً فيما يعود بالنفع عليهما، ويشجع الزوج على أن يستغنى بزوجته عن الآخرين في أوقات راحته. |
| |
| تجنبي الخصومة التي تقع بينك وبين زوجك، واحرصي على تملك شتى الوسائل المتاحة لاسترضاء زوجك إذا شعرت إنك كنت السبب في وجود هذا الخلاف، فلا تجعليه يهجرك وينأى بجانبه عنك، فاعتذارك له يمحو من نفسه كل الآثار السلبية التي نتجت من تلك الخصومة والشقاق. |
| |
| أعلمي أن الخلافات التي تنشأ من صغائر الأمور قد تؤدى لخلافات كبيرة تؤثر على حياتك الزوجية، فحاولي تجنب الوقوع في تلك الخلافات أو إشراك أي طرف خارجي بينك وبين زوجك؛ لأنه يزيد من سعة الخلاف حول هذا الموضوع. |
| |
| النواحي المالية: |
| |
| الزوجة العاملة هي التي تعرف تماماً مدى قدرة زوجها وحجج موارده فتترسم سياسية المنزل المالية على هذا الأساس دون إرهاق أو تطلع زائد، وليكن طموحها متناسباً مع دخل الأسرة، وهناك زوجات كثيرات تمسكن بالحكمة والصبر فحولن بيوتهن إلى قصور دون تجاوز أو إرهاق، وأعلمي أن مصادر الإنفاق في المنزل صغيرها وكبيرها يجب أن تخضع لأسلوب المشاورة والتفاهم لا أن يقوم بها شخص واحد، فهذا التشاور يدعم من الروابط الزوجية ويجعل من الحياة الأسرية مسؤولية يضطلع بها كل فرد فيها. |
| |
| علاج الملل في يد الزوجة: |
| |
| إنَّ ملل الزوج في حياته يدفعه إلى أن ينشد أوجه التسلية والتجديد خارج منزله، وهو قد يجد ذلك مع أصدقائه القدامى حيث مجلسهم على المقهى أو النادي؛ فإنه مَن لا يجد سعادته داخل بيته لجدير به أن يبحث عن ذلك خارج منزله.
فالزوجة الذكية التي تود المحافظة على زوجها وعلى صرح الزوجية باقياً قوياً عليها أن تبتكر من وسائل التسلية المنزلية وتبتكر كل يوم شيئاً جديداً، فتشرك زوجها في كل ما تقوم به من أعمال لا بدافع إلقاء مزيد من الأعباء عليه ولكن بدافع تسليته والترويح عنه، فإنَّ ذلك كله خليق بدفع الملل والسأم وتجديد روح الحياة الزوجية وبقائها حية نابضة باستمرار، مثلا: |
| |
| تشرك زوجها في رواية تقرأ فصولها وتخلق بذلك موضوعاً للمناقشة الممتعة. |
| |
| يمكنها أن تضفى كل جديد على ترتيب بيتها فتبدل من وضع الأثاث لتشعر زوجها بأن هناك جديداً على الدوام. |
| |
| الزواج في مسكن الأسرة، ليس مشكلة، كيف؟ |
| |
| إنَّ هذه الظاهرة أصبحت مألوفة هذه الأيام، ولعل سبب ذلك يعود إلى أزمة السكن والبحث عن شقة، والواقع أن إقامة الزوجين مع أسرة أحدهما قد تحد لدرجة كبيرة من تمتعهما بالحرية الشخصية. |
| |
| على الشريك الذي اضطرته الظروف إلى الإقامة عند أسرة شريكه الآخر عليه أن يتعرف على عادات هذه الأسرة وأخلاقها، فهو دون شك شخصية غريبة عن هذه الأسرة وحتى يكون فرداً منها عليه أن يجارى أفرادها بعاداتهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا دون أن يتنازل عن شخصيته. |
| |
| إذا وجدتِ أي اختلاف في العادات والأخلاق والطباع فلا يعيب ذلك بأن يجارى هؤلاء الأفراد مع ملاحظة أن شريك حياتها واثق الصلة بهؤلاء الذين يعيش بينهم لأنه أبنهم ويستحيل حرمانه منهم وبالتالي عليك أن تكسبي ممن تعيشين معهم. |
| |
| الزوجة المثالية هي التي تفرق بين الاختلاف في الرأي وبين العناد، فالخلاف في الرأي يبنى أساساً على الإقناع والاقتناع؛ بهدف الوصول إلى أفضل الآراء لصالح الأسرة، أما العناد فلا هدف وراءه إلا إثبات الذات حتى ولو أدى ذلك إلى عواقب وخيمة، ولذلك فإن عدم العناد لا يقلل أبداً من شخصيتك أمام زوجك، بل على العكس فإن ذلك يظهر له مدى نضجك وترفعك عن الصغائر. |
| |
| أحذري أن تستعملي إفضاءات زوجك إليك في لحظات الألفة بينكما في خلافاتكما وتصرحي بها أمام الآخرين، فاعلمي إنك بتصريحك هذا تزيدين من ضيق وغضب زوجك وتزيدين من سعة الخلاف بينكما وبذلك تضعين حاجزاً نفسياً بينك وبين زوجك لا تستطيعين مهما حاولت هدمه فيما بعد. |
| |
| إذا حدث خلاف بينك وبين زوجك فمن الأفضل أن لا تجعليه يخرج عن حدود غرفة نومكما؛ حتى يكون بعيداً عن مسمع ومرأى أطفالكما، لأن له تأثيراً ضاراً في نفسيتهم من الصعب إدراكه الآن، ولكن ستتضح معالمه عند كبرهم مما يصعب عليك وعلى زوجك علاجه. |
| |
| كيف تحتفظين بحب زوجك: |
| |
| كوني دائماً بشوشة متفائلة، واعلمي أنك مرآة زوجك، ومصدر إلهامه، فتعلَّمي كيف تكونين كالشمس التي تبدد السحب والغيوم في حياته، وكيف تغدقين عليه السعادة إغداقاً، وكيف تجعلين لحياته طعماً حلواً وهدفاً ثميناً. |
| |
| أهتمي دائماً بمظهرك وأناقتك، فإنَّ من أبسط حقوق زوجك عليك أن تحفظي له الصفات التي أعجبته فيك والمواهب التي جذبته إليك. |
| |
| لا تتركي بيتك مهما كانت المشكلة، ومهما كانت العاصفة مريرة؛ لأن مجرد تركك البيت ينذر بتصاعد الأمور وتعقد الظروف، ويكفى أن يعتكف كل منكما في غرفته حتى تهدأ نفسك ونفسه. |
| |
| لا تخرجي من بيتك إلا بأذنه؛ لأنك إن فعلت لعنتك ملائكة السماء وملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى ترجعي. |
| |
| أطيعيه ولا تعصى له أمراً، ما دام أمره في حدود الشرائع السماوية ولم يتجاوزها، فإن حدث وتجاوزها لا قدَّر الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. |
| |
| احترمي أمه وأهله ولا تجاريه في لحظات حنقه أو سخطه عليهم. |
| |
| اهتمي بعمله، واهتمي بمتاعبه، اهتمي بمطامحه وساعديه علي تحقيقها بتأييدك وتشجيعك وفهمك. |
| |
| احرصي على أن تقدمي له ما يحب من ألوان الطعام، ويمكنك الاستعانة بوالدته في معرفة هذه الألوان. |
| |
| لا تفرضي نفسك على كل صغيرة وكبيرة, ولا تتحكمي في تصرفات زوجك, ولا تملي عليه الأوامر حتى لا يثور ويضجر ويهجر البيت. |
| |
| لا تنساقي وراء المتملقات اللاتي يتحدثن كثيراً عن حقوق المرأة, ويتعصبن في طرح قضيه المساواة بين الرجل والمرأة. |
| |
| لا تكوني امرأة منانة تمنين على زوجك بكل ما تقدمينه له أو تفعلينه من أجله. |
| |
| لا تماطلي زوجك أو تتهربي منه بأي عذر غير شرعي إذا دعاك إلى فراشه؛ وذلك لأن حرمان الزوج من الحياة الجنسية المشروعة لابد أن يدفعه دفعاً إلى الكبت أو الشعور بالحرمان، وقد يدفعه ذلك إلى الزنا والتطلع إلى سواك. |
| |
| يجب على الزوجة ألا تفرط في الحرية التي تمنحها لزوجها، كما يجب عليها ألا تضيق عليه فيها؛ لأنها إذا أغدقت عطفها على زوجها وأسرفت في تسامحها معه فقد يفر من يدها، وإذا حرمت زوجها من كل حرية ومغامرة وتطرفت في رقابتها له ومشاجراتها معه فإنها تمهد بذلك لعداوته لها عداوة سافرة. |
| |
| شجعي زوجك على النشاط الرياضي البدني خارج البيت؛ لتغيير أسلوب حياته المألوفة المعتادة وللاستمتاع بالهواء الطلق في عطلة الأسبوع. |
| |
| لا تعاتبي زوجك، وتجاوزي الإهانات وأنسى النقائص والزلات، وأستعيني بالحلم والرقة والحياء واللطف والكياسة، ولا تسخري منه أبداً. |
| |
| تذكري أن زوجك ليس طفلاً صغيراً، فلا تطمعي في تشكيله من جديد حسب رغبتك وتصورك ومزاجك وإرادتك، فهو إنسان له شخصية يعتنى بها , وله إرادة الذكور، ولا يرض أن يغير شخصيته أحد. |